
كانت مريم عليها السلام امرأة صالحة ومؤمنة، اختارها الله سبحانه وتعالى لتكون أمًا لنبيه عيسى عليه السلام. نشأت مريم في بيت مقدس، وكانت تعبد الله بإخلاص وتقوى.
قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 42]
عندما بلغت مريم سن الشباب، جاءها الملاك جبريل عليه السلام ليبشرها بأنها ستلد طفلاً بمعجزة من الله، دون أب. كانت مريم في البداية خائفة ومتعجبة، ولكنها آمنت بقدرة الله وقبلت مشيئته.
حملت مريم بعيسى عليه السلام، وعندما حان وقت الولادة، ذهبت إلى مكان بعيد تحت شجرة نخلة. هناك، منحها الله القوة والطمأنينة، وأنزل لها رزقًا من التمر والماء.
قال الله تعالى: ﴿فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ﴿٢٤﴾ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا﴾ [مريم: 24-25]
بعد ولادة عيسى عليه السلام، عادت مريم إلى قومها حاملة طفلها. كان الناس مندهشين ومتسائلين عن الطفل، ولكن الله أمر مريم أن تصمت وتشير إلى الطفل. وهنا حدثت المعجزة، إذ تكلم عيسى وهو في المهد، معلنًا أنه نبي الله ورسوله.
الدروس المستفادة من قصة مريم عليها السلام:
- الإيمان والثقة بالله في جميع الظروف
- الصبر على الابتلاءات والمحن
- أهمية العفة والطهارة
- قدرة الله على فعل المعجزات