قصة نمرود - الملك المتجبر

صورة تمثل نمرود جالسًا على عرشه، يحيط به حاشيته

قصة نمرود

كان نمرود ملكًا قويًا وعظيمًا في زمن النبي إبراهيم عليه السلام. لكنه كان متكبرًا ومتجبرًا، وادعى أنه إله يستحق العبادة. رفض الإيمان بالله الواحد الأحد، وأمر الناس بعبادته.

عندما دعا إبراهيم عليه السلام نمرود إلى عبادة الله وحده، غضب نمرود وتحدى إبراهيم. جادل نمرود إبراهيم قائلاً إنه هو من يحيي ويميت، فأمر بإحضار رجلين، فقتل أحدهما وترك الآخر حيًا.

لكن إبراهيم عليه السلام رد عليه بحكمة، قائلاً: "فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ" (سورة البقرة: 258). فبُهت نمرود ولم يستطع الرد.

استمر نمرود في طغيانه وكفره، حتى قرر أن يحارب الله نفسه. بنى برجًا عاليًا وصعد عليه، ثم أطلق سهمًا نحو السماء، ظانًا أنه يستطيع الوصول إلى الله ومحاربته.

عاقب الله نمرود بطريقة غير متوقعة. أرسل الله بعوضة صغيرة دخلت في أنف نمرود، وظلت تؤذيه وتعذبه لمدة أربعين يومًا. كان نمرود يضرب رأسه بالمطارق لتخفيف الألم، حتى مات في النهاية بسبب هذه الحشرة الصغيرة.

العبرة من القصة:

تعلمنا قصة نمرود أن الكبر والتجبر والادعاء بالألوهية عواقبهما وخيمة. فالله سبحانه وتعالى قادر على إذلال أقوى الطغاة بأضعف مخلوقاته. كما تذكرنا القصة بأهمية التواضع والإيمان بالله وحده.

اختبر معلوماتك: