قصة فرعون - الظالم الذي ادعى الألوهية

رسم توضيحي لموسى عليه السلام يواجه فرعون

قصة فرعون في القرآن الكريم

يعتبر فرعون من أشهر الظالمين الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم. كان فرعون حاكماً لمصر القديمة، وقد اشتهر بظلمه وطغيانه وادعائه الألوهية.

ظلم فرعون وادعاؤه الألوهية

لقد تجاوز فرعون كل الحدود في ظلمه وطغيانه، حتى وصل به الأمر إلى ادعاء الألوهية. يقول الله تعالى في القرآن الكريم:

﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي﴾ [القصص: 38]

كما قام فرعون باضطهاد بني إسرائيل وتعذيبهم، وقتل أبناءهم واستحياء نسائهم. يقول الله تعالى:

﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾ [القصص: 4]

مواجهة موسى عليه السلام لفرعون

أرسل الله تعالى موسى عليه السلام إلى فرعون لدعوته إلى عبادة الله وحده والكف عن ظلمه. لكن فرعون رفض الاستجابة وازداد طغياناً وعناداً.

قام موسى عليه السلام بإظهار المعجزات التي أيده الله بها، ولكن فرعون كذّب بها واتهم موسى بالسحر.

نهاية فرعون وعبرة للمعتبرين

استمر فرعون في طغيانه وعناده حتى جاءه العقاب الإلهي. عندما حاول ملاحقة موسى وبني إسرائيل، أغرقه الله في البحر. يقول الله تعالى:

﴿فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ﴾ [القصص: 40]

وفي لحظاته الأخيرة، حاول فرعون الإيمان، ولكن بعد فوات الأوان:

﴿حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ۚ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾ [يونس: 90-91]

العبرة من قصة فرعون:

  • عاقبة الظلم والطغيان وخيمة، مهما بلغت قوة الظالم.
  • الاستكبار في الأرض والتعالي على الخلق يؤدي إلى الهلاك.
  • الإيمان والتوبة يجب أن يكونا قبل فوات الأوان ومعاينة العذاب.
  • الله تعالى ينصر عباده المؤمنين ويهلك الظالمين.