قصة قوم ثمود

رسم توضيحي لقوم ثمود ينحتون بيوتهم في الجبال

قصة قوم ثمود

كان قوم ثمود من القبائل العربية القديمة التي عاشت في شمال شبه الجزيرة العربية. وقد اشتهروا بقوتهم وبراعتهم في نحت البيوت من الجبال. ولكنهم، رغم النعم التي أنعم الله عليهم، كفروا بالله وعبدوا الأصنام.

"وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ"

(سورة هود: 61)

أرسل الله إليهم نبيه صالح عليه السلام ليدعوهم إلى عبادة الله وحده. وقد أيد الله صالحاً بمعجزة عظيمة، وهي ناقة خرجت من صخرة صماء بإذن الله.

طلب صالح من قومه أن يتركوا الناقة ترعى في أرض الله ولا يمسوها بسوء. ولكن بعض المفسدين من قوم ثمود قرروا عقر الناقة، متحدين أمر الله ونبيه.

"فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ"

(سورة هود: 65)

بعد أن عقروا الناقة، أخبرهم صالح أن لهم ثلاثة أيام قبل أن يحل عليهم العذاب. وبالفعل، بعد ثلاثة أيام جاءتهم صيحة عظيمة من السماء أهلكتهم جميعاً.

"فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ"

(سورة هود: 67)

العبرة من القصة:

  • عاقبة الظلم والطغيان وخيمة، مهما بلغت قوة الظالم.
  • نعم الله كثيرة، ويجب علينا شكرها وعدم كفرانها.
  • الإيمان بالله وطاعة رسله هو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة.
  • الله يمهل ولا يهمل، فعلينا أن نبادر بالتوبة قبل فوات الأوان.