قصة قوم مدين

رسم توضيحي لقوم مدين في السوق يتعاملون بالتجارة

قصة قوم مدين والنبي شعيب عليه السلام

كان قوم مدين يعيشون في منطقة تقع بين الحجاز والشام. وكانوا معروفين بالتجارة والغش في الميزان. أرسل الله إليهم النبي شعيب عليه السلام لهدايتهم وإصلاح أحوالهم.

قال تعالى: ﴿وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [الأعراف: 85]

دعا شعيب قومه إلى عبادة الله وحده، وحثهم على الإصلاح في معاملاتهم التجارية. حذرهم من الغش في الكيل والميزان، وطلب منهم أن يكونوا عادلين في تعاملهم مع الناس.

لكن قوم مدين رفضوا دعوة نبيهم شعيب، واستمروا في طغيانهم وفسادهم. هددوا شعيب وأتباعه بالطرد من ديارهم إن لم يعودوا إلى ملتهم.

قال تعالى: ﴿قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ﴾ [الأعراف: 88]

استمر شعيب في دعوته، محذراً قومه من عذاب الله إن استمروا في عصيانهم. وبعد أن يئس من استجابتهم، دعا ربه أن يفتح بينه وبين قومه بالحق.

أرسل الله عليهم عذاباً شديداً تمثل في صيحة عظيمة ورجفة أهلكتهم جميعاً، ونجى الله شعيب والذين آمنوا معه.

الدروس المستفادة:

  • أهمية الصدق والأمانة في المعاملات التجارية.
  • خطورة الغش والخداع وأثرها السلبي على المجتمع.
  • ضرورة الاستجابة لدعوة الحق والإصلاح.
  • عاقبة الظلم والطغيان هي الهلاك والخسران.

اختبر معلوماتك:

ما هي المشكلة الرئيسية التي كان يعاني منها قوم مدين؟