
قصة قوم عاد
كان قوم عاد من أقوى الأقوام التي عاشت على وجه الأرض. سكنوا في منطقة الأحقاف، وهي منطقة رملية تقع بين اليمن وعُمان. كانوا يتميزون بقوتهم الجسدية الهائلة وقدرتهم على بناء القصور العالية والحصون المنيعة.
"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ"
[سورة الفجر: 6-8]
رغم النعم الكثيرة التي أنعم الله بها عليهم، إلا أنهم كفروا بالله وعبدوا الأصنام. فأرسل الله إليهم نبيه هوداً عليه السلام ليدعوهم إلى عبادة الله وحده. لكنهم كذبوه واستكبروا عن الإيمان.
حذرهم هود من عذاب الله إن استمروا في كفرهم وظلمهم، لكنهم سخروا منه وتحدوه أن يأتيهم بالعذاب. فأرسل الله عليهم ريحاً صرصراً عاتية استمرت لسبع ليالٍ وثمانية أيام، دمرت كل شيء في طريقها.
"فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ"
[سورة فصلت: 15]
لم ينجُ من هذا العذاب إلا هود والمؤمنون معه. وهكذا انتهت قصة قوم عاد، لتكون عبرة لمن يعتبر.
العبرة من القصة:
- الكبر والغرور يؤديان إلى الهلاك.
- قوة الإنسان مهما بلغت لا تساوي شيئاً أمام قوة الله.
- النعم التي يمنحها الله لعباده تحتاج إلى شكر وعبادة، وليس إلى كفر وعصيان.
- الإيمان بالله والعمل الصالح هما سبيل النجاة في الدنيا والآخرة.