قصة قوم سبأ

رسم تخيلي لمملكة سبأ القديمة، تظهر فيه حدائق غناء وبناءات فخمة

مملكة سبأ: قصة النعمة والعقاب

كانت مملكة سبأ واحدة من أعظم الممالك في شبه الجزيرة العربية القديمة. عُرفت بثروتها وازدهارها، وكانت تقع في ما يُعرف اليوم باليمن. لقد أنعم الله عليهم بنعم كثيرة، من بينها الجنتان الخصبتان والسد العظيم.

"لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ"

(سورة سبأ: 15)

عاش أهل سبأ في رخاء ونعيم لفترة طويلة. كانت أرضهم خصبة، ومياههم وفيرة، وتجارتهم مزدهرة. لكن مع مرور الوقت، بدأوا في نسيان فضل الله عليهم وأصبحوا يعتقدون أن كل هذا الخير من صنع أيديهم.

أرسل الله إليهم الرسل لتذكيرهم بنعمه وحثهم على الشكر، لكنهم أعرضوا وكذبوا. فما كان من الله إلا أن عاقبهم بتدمير السد العظيم الذي كان يحمي أراضيهم ويوفر لهم المياه.

"فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَىْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَىْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ"

(سورة سبأ: 16)

بعد انهيار السد، تحولت جنات سبأ الخضراء إلى أراضٍ جافة وقاحلة. تفرق أهلها في البلاد بحثًا عن العيش، وأصبحت قصتهم عبرة لمن يعتبر.

العبرة من القصة:

  • شكر الله على نعمه وعدم الكفر بها.
  • عدم الاغترار بالقوة والثروة.
  • أهمية الاستماع لنصائح الرسل والحكماء.
  • عاقبة الظلم والطغيان وخيمة.

اختبر معلوماتك:

أين كانت تقع مملكة سبأ؟
  • مصر
  • اليمن
  • سوريا
  • العراق