
قصة النبي يونس والحوت العظيم
كان النبي يونس عليه السلام نبياً أرسله الله تعالى إلى قومه ليدعوهم إلى عبادة الله وحده. لكن قومه رفضوا الاستماع إليه وأصروا على عبادة الأصنام. غضب يونس من تصرفهم وقرر أن يتركهم دون إذن من الله.
ركب يونس سفينة للهرب من مسؤولياته، وفجأة هبت عاصفة شديدة. خاف البحارة وقرروا أن يلقوا أحدهم في البحر لتهدأ العاصفة. وقعت القرعة على يونس، فألقوه في البحر.
"فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ" (الصافات: 142)
"فابتلعه الحوت وهو يلوم نفسه."
ابتلع حوت كبير يونس، وبقي في بطن الحوت لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ. خلال هذه الفترة، أدرك يونس خطأه وندم على تركه لقومه. دعا الله بإخلاص طالباً المغفرة.
"فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" (الأنبياء: 87)
"فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين."
استجاب الله لدعاء يونس وأمر الحوت أن يلفظه على الشاطئ. عاد يونس إلى قومه وهو يحمل رسالة التوحيد، وهذه المرة آمن قومه بالله وتابوا عن عبادة الأصنام.
العبر المستفادة من القصة:
- أهمية الصبر والثبات على الدعوة إلى الله
- عدم اليأس من رحمة الله مهما كانت الظروف صعبة
- أهمية الاستغفار والتوبة عند ارتكاب الأخطاء
- قدرة الله على إنقاذ عباده من أصعب المواقف