قصة أصحاب الفيل

رسم توضيحي لجيش الفيلة يقترب من مكة المكرمة

قصة أصحاب الفيل

في عام ولادة النبي محمد ﷺ، وقعت حادثة عظيمة عُرفت باسم "عام الفيل". كان أبرهة الحبشي حاكمًا على اليمن، وقد بنى كنيسة عظيمة في صنعاء أراد أن يصرف إليها حج العرب بدلاً من الكعبة المشرفة.

عندما علم أبرهة أن العرب لا يزالون يحجون إلى الكعبة، غضب غضبًا شديدًا وقرر أن يهدم الكعبة. فجهز جيشًا عظيمًا، وفي مقدمته فيل ضخم، وسار به نحو مكة.

﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ﴾

عندما وصل أبرهة وجيشه إلى مشارف مكة، حاول الفيل الكبير أن يتقدم نحو الكعبة، لكنه كان يبرك ولا يتحرك. وإذا وجهوه إلى أي جهة أخرى غير الكعبة، كان يقوم ويسرع.

وفجأة، أرسل الله سبحانه وتعالى طيورًا صغيرة تحمل حجارة صغيرة من سجيل (طين متحجر). كانت هذه الطيور ترمي الحجارة على جيش أبرهة، فأصابت كل حجر هدفه وألحقت الأذى الشديد بالجيش.

﴿وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ﴾

تحول جيش أبرهة إلى حطام، وفر الناجون هاربين. وهكذا حمى الله بيته الحرام من محاولة هدمه، وأظهر معجزة عظيمة للعالم أجمع.

العبرة من القصة:

تعلمنا هذه القصة أن الله سبحانه وتعالى قادر على حماية ما يريد حمايته، وأن قوة البشر مهما عظمت لا تساوي شيئًا أمام قدرة الله. كما تذكرنا القصة بأهمية التوكل على الله والإيمان بقدرته في كل الأوقات.